البنكية (تحت التأليف المستمر)

لقد وصلت نتائج أبحاثنا إلى إيجاد جسر بين البنكية التقليدية والبنكية غير التقليدية (الاسلامية) عبر الفصل بين الفائدة الحسنة والفائدة الربوية وقد وصلنا إلى أن هناك خمس قواعد لو طبقت ستجعل الفوائد حسنة غير ربوية ومن الممكن ممارسة البنكية التقليدية بطريقة مطابقة للشريعة.

كيف يمكن إنشاء بنكية عادلة وغير مستغلة وخالية من الربا وتنشط الاقتصاد على مبادئ مالية صحيحة؟ تقوم البنكية التقلددية أو الأولى على القروض ذات الخليط من الفوائد الربوية وغير الربوية بينما تقوم البنكية الثانية أو غير التقليدية أو ما يطلق عليه بالإسلامية على نظام البيوع وخصوصا المرابحة ومعظم المنتجات مشتقة من المرابحة وأحيانا تقوم هذه البنكية على حساب الأرباح (بدلا من الفوائد) بنفس طريقة البنكية التقليدية مما يجعلها تولد فوائد قد تعتبر ربوية في عرف البنكية الثالثة. أما البنكية الثالثة أو الحسنة  ذات القروض الحسنة بالفائدة الحسنة الخالية من الربا فهي تقوم على القروض والفائدة مثل البنكية التقلديدية ولكنها تعيد صياغة تعريف الفائدة والربا وتقسم الفائدة إلى فائدة حسنة وفائدة ربوية كما أن التعريف الجديد مشتق من العدالة الانسانية والنظام الاقتصادي ومن الكتب السماوية المقبولة عالميا وآخرها القرآن. وتؤمن البنكية الثالثة بضرورة فصل النظام البنكي عن النظام التجاري وأن دور البنك هو إقراض البائعين والمشترين والمقترضين من الأفراد والشركات.

كما أن مبادئ البنكية الثالثة يمكن أن تطبقها البنوك التقليدية أو غير التقليدية.