الشراء يحتاج إلى نقود والنقود تأتي بالتملك أو القروض أما في البيع الآجل فإن الفرد يتملك السلع مع تأجيل دفع ثمنها وإذا كان تأجيل دفع الثمن بدون فائدة سمي بيعا بالأجل وقد تضاف زيادة بسيطة على الثمن في البيع الآجل محسوبة كجزء من الثمن أما إذا تأخر الدفع كثيرا وبدأ التاجر يحسب فائدة على الثمن فإن الثمن يتحول إلى قرض والقرض يولد دين بفائدة.
المرابحة هي عملية بيع مركبة من بيع وقرض حيث يتم بيع السلعة بسعر الكاش وتضاف فائدة على إقراض ثمن السلعة.
ينبغي أن لا نخلط بين المرابحة والبيع الآجل لأن البيع الآجل هو ميزة يمنحها البائع لتسهيل البيع والفائدة منها ترويج البيع ولا تحسب أي فائدة على التأجيل أما إذا حسبت فائدة على التأجيل خرج الثمن من كونه بيع بالأجل إلى إقراض للثمن بفائدة.
يستخدم التجار البيع بالأجل لتشجيع المشترين على شراء كميات أكبر لتمكينهم من إعادة البيع وهي تستخدم في تجارة الجملة ليمكن تجار الجملة تجار التجزئة من شراء السلع بالأجل وإعطائهم مهلة لبيعها ودفع ثمنها. قد يتحول البيع بالأجل إلى إقراض بفائدة عندما تطول مدة الأجل.
أما المرابحة البنكية فهي طريقة بنكية ابتكرت على إعتبار أنها تخلص البنك من الفوائد التي يظن أنها ربوية على الإطلاق فيما يعتبر عائد القرض ربحا وليس فائدة ومع إعتبار هذا الظن غير صحيح فما حدث فقط هو تغيير لمسمى الفائدة وأيضا ربط القرض بسلعة معينة. وقد تحول الأمر إلى صورة شكلية فقط وخلت من المضمون لأن هناك خلط بين مفهوم الربا ومفهوم الفائدة فليست كل فائدة هي ربا وقد تكون الفائدة صحيحة حسنة وغير ربوية بناءا على طريقة حسابها.
رغم أن القرض في المرابحة مربوط بسلعة معينة إلا أنه محسوب نقديا والزيادةعليه نقدية من جنسه لأن المرابحة ما هي إلا إقراض للثمن.
لا يصلح نظام البيع بالأجل لإقامة نظام بنكي وإنما هو صالح لمساعدة التجار على منح التسهيلات التجارية.
هذه الابحاث إقتصادية أما الأمور القانونية والشرعية فهي متروكة لأهل الاختصاص.
للتواصل: إضغط إتصل بنا في القائمة.
مطلوب رعاة للمدونة لتستمر.
