الفائدة في القرض الحسن هي حسنة القرض فهل جزاء الاحسان إلا الاحسان؟

حصل لبس بين الفائدة والربا وأصبح هناك خلط بين المفهومين فالفائدة قد تكون حسنة ونسميها حسنة القرض أو الحسنة وقد تكون فائدة ربوية وسنسميها الربا.

القرض الحسن ليس هو القرض الخالي من الزيادة ولكن هي الزيادة المشروعة والتي تسمى حسنة القرض ولها طرق لحسابها وهي تمنع استغلال المقرض للمقترض وتمكن المقرض من تنمية أمواله وتمكن المقترض من الحصول على الأموال التي تمكنه من الديمومة دون أن يكون هناك استغلال لحاجة المقترض.

إن الاحسان الذي قام به المقرض من الإقراض ينبغي أن يقابل بإحسان مقابل من دفع فائدة أو حسنة على القرض وهذه الحسنة قد تكون مشروطة ولكن الإحسان فيها أنها خالية من الربا فهل جزاء الاحسان إلا الاحسان فإحسان المقترض أن يؤدي حسنة القرض وهي الزيادة المشروعة في غير عسر والتي قد نكون بعقد بين الطرفين ومشروطة على القرض فليس القرض الحسن هو الخالي من الفائدة ولكن القرض الحسن هو القرض الخالي من الفائدة الربوية..

من غير المعقول أن تطلب من أصحاب الأموال أ،ن يقرضوا أموالهم من غير زيادة وإلا لأحجموا عن الأقراض وتعطلت دورة حياة السوق فكما أن التاجر مالك السلع يسعى للربح فكذلك مالك المال يسعى للفائدة وسنطلق على الفائدة غير الربوية الحسنة.

وكلما كانت حسنة القرض أقل كلما كان أكثر بركة أي كلما قلت فوائد القرض كلما كان أكثر بركة وهناك ميزان لمقدار الححسنة العادلة يعتمد على وضع السوق والبنك المركزي هو من يستطيع تحديد قيمة نسبة حسنة القرض العادلة.

الحسنة هي القيمة ولكن النسبة سنطلق عليها حسنية القرض. فحسنية القرض هي نسبة الفائدة أو الفائدية.

أضف تعليق