المال قد يكون مال سائل كالنقود أو أملاك كالذهب والعقار وحيث أن المال يتدفق في أحد صوره في شكل كاش فإن التدفق الكاشي يتكون من تدفقات كاشية داخلة وتدفقات كاشية خارجة في مدة معينة مثال على ذلك هو أن التدفق الكاشي في يناير 2019 هو التدفقات الداخلة والخارجة للكاش من أول الشهر حتى أخره فالتدفق الكاشي يقاس في مدة معينة أو أجل معين فإذا كانت التدفقات الكاشية الداخلة تساوي أو أعلى من التدفقات الكاشية المطلوبة للخروج في مدة ما هذا يعني أن هناك تعادل أو فائض لذلك فإن الشخص قادر على الوفاء في هذه المدة.
أما إذا كات التدفقات الكاشية الداخلة أقل من التفدقات الكاشية الخارجية هذا يعني أن هناك عجز ولا بد من تغطية هذا العجز ويمكن تغطية العجز من المصادر التالية:
- أرصدة سابقة موجودة أو أملاك يمكن تسييلها إلى كاش أو التزامات على الغير يمكن استردادها والدفع منها
- تأجيل إلتزامات حاضرة لسداد العجز
- الاقتراض لسداد العجز
إذا كان هناك عجز ولم يستطع العاجز سده فإن هذا يعتبر حالة عسر وإذا جاء أو حل أجل دين ما في وقت عسر واراد تأجيل سداد الدين فلا فائدة عليه لأنه معسر فلا فائدة على معسر حتى يوسر ويقاس العسر بمقدار العجز.
العسر قد يكون عسر كلي أو عسر جزئي والعسر الكلي قليل فعادة ما يصاب الأفراد والشركات بعسر جزئي ويخصم من الفائدة بمقدار العسر.
وحيث أنه مع العسر يسرا فإنه بعد زوال العسر يمكن حساب فائدة على تأجيل الديون. فإذا كان هناك عسر فللمقرض رأس ماله أما بالنسبة لسداد رأس المال فنظرة لميسرة وكذلك بالنسبة لحساب فوئاد جديدة فإن لابد من النظر إلى ميسرة.
الفائدة تحسب على القروض وعلى تأجيل الديون فقط على الغني والمقصود بالغني الموسر الذي ليس عنده عسر.
وليس من المعقول أن نطلب من المقرض أن يمد في أجل الدين لشخص غني قادر على السداد ويريد مد أجل الدين ربما لتجارة أن يمده بدون فائدة فصاحب المال أولى بماله والغني أولى بالسداد أو أن يدفع فائدة على مد أجل الدين.
وإذا إعتبرنا الفوائد الحسنة على الأغنياء غير مشروعة فإن أصحاب الأموال سيحجمون عن الاقراض ولن يكون هناك حركة في المال.
والغني هو من يستطيع السداد الكلي أو الجزئي أي الموسر الكلي أو الجزئي وبمقدار ما يكزن هناك من يسر ينقص العسر وبمقدار ما ينقص اليسر يزيد العسر.
فإذا طلبنا من محدودي الدخل أو محدودي الأموال أن يقرضوا بدون فوائد للأغنياء الذي لديهم أموال فائضة فسيحجم محدودي الدخل عن الاقراض وستتوقف حركة الأموال والتجارة.
إن كثير من أموال القروض هي أموال محدودي الدخل التي تقرض للتجار الأغنياء فكيف يمكن الطلب منهم بعدم مشروعية الفوائد.
لا فائدة مع العسر هي أحد قواعد الفوائد الحسنة فإذا أخذت الفائدة من موسر كانت فائدة حسنة مشروعة على أن تحسب بطريقة حساب الفوائد الحسنة.
محدودي الأموال أو الدخل هم أشخاص قد يكونون قادرين على الوفاء بالتزاماتهم وتبقى عندهم فوائض بسيطة تصلح كأقساط لسداد قروض أكبر ويمكنهم بها أخذ قروض بفائدة حسنة بمقدار ما عندهم من فائض أو يسر.
