الفوائد غير الحسنة تكون على تأجيل الديون بفائدة للمعسرين وليس على القروض والقروض هي عمليات مستحدثة تنشئ ديون جديدة ويتولد الدين بعد الاتفاق على القرض وإتمام عقده وعند الاتفاق على وجود فائدة على القرض فإن رأس المال للقرض يتحول إلى دين إلى أجل مسمى وعند حلول الأجل فإن المدين ينبغي عليه دفع الدين والفوائد المتولدة عليه عن الفترة السابقة فإن كان معسرا عسرا كليا أو جزئيا فإنه يؤجل الجزء الذي أعسر عنه من رأٍس المال دون أن يدفع فوائده أما الفوائد الجديدة التي ينبغي أن تتولد عن الجزء المؤجل بسبب التأجيل فلا تتولد إلا عند اليسر.
فالربا يكون على الديون المؤجلة لعسر أما القروض التي تستحدث الديون فلا تعتبر الفوائد المشترطة عليها فوائد ربوية إلا عند طريقة حسابها عند الأجل فقد تحسب بطريقة ربوية أو طريقة حسنة.
الاتفاق على جدول سداد للقرض بفائدة يكون على أساس الأولوية لسداد رأس المال وأن الفائدة على الجزء المراد دفعه من رأس المال وأن لا فائدة مع العسر لا يولد فوائد غير حسنة. الفوائد غير الحسنة تتولد عندما يحين أجل القسط ويعسر المدين عن سداد كل أو جزء من القسط فتؤخذ الفوائد ويبقى رأس مال القسط مؤجلا لتحسب عليه فوائد جديدة رغم وجود العسر أو أن يؤجل رأس مال القسط وفائدته وتراكم فوائد ربوية جديدة على القسط بسبب التأجيل الناتج عن العسر.
ينبغي أن ندرك أن ليست كل فائدة هي فائدة ربوية فهناك فوائد حسنة.
