الفائدة المتناقصة أم المتزايدة؟

إن الفائدة المتناقصة بتطبيق القواعد الخمسة للفائدة الحسنة على الديون تضع الدائن في مشكلة أن يقع في فك عسر المدين.

الفائدة المتناقصة تقسم السداد إلى آجال حتى يتم سداد كل الدين وفي كل أجل يحل سداد باقي الدين لذلك فإن الفائدة تحسب عن كل باقي الدين ولكن تطبيق ذلك يعطي المدين حق أن يسدد باقي الدين عند الأجل مع فائدته وأن يتخارج من الدين إن كان موسرا مما يضيع على الدائن فرصة تحقيق مزيد من العائد وأيضا يضيع على المدين فرصة تحقيق مزيد من العائد عن المدين المعسر جزئيا لأنه لا يمكنه أخذ فائدة إلا عن الجزء المقدور على سداده من المدين ولا يمكنه أخذ فائدة حسنة عن كل باقي الدين كما أن باقي الدين الحال غير المقدور على سداده لا يمكن فرض فوائد حسنة جديدة عليه مما يجعل الدائن يدخل في فك عسر المدين فيظل الدين معلق ويسدد بدون تجديد الفوائد بمقدار يسر المدين.

كلما أخر الدائن الحلول بفائدة حسنة كلما كانت هناك فرصة أكبر أن يكون الجزء المراد سداده أقل مما يجعله أدعى ليسر المدين.

لذلك فإن تطبيق الفائدة المتزايدة يجعل الدائن يحقق عوائد أكثر مع طول المدة دون أن تكون الفوائد أضعاف مضاعفة بل فوائد بسيطة عن الآجال المارة وكذلك يعطي أولوية لسداد أصل الدين.

الفوائد المتزايدة منطقية لأن الفائدة تكون اقل ما يمكن في البداية وتزيد مع تقادم الدين بينما الفوائد المتناقصة تستنفذ طاقة المدين في السداد ولا تعطي الأولوية لسداد أصل الدين.

أضف تعليق