ينبغي أن نعرف أن الزيادة على رأس المال في الدين ليست منهي عنها مطلقا في القرآن ولكن هناك زيادة مشروعة أما الزيادة الربوية فهي الزيادة التي تزيد عن الزيادة المشروعة
أولا: تناول القرآن إعطاء الزيادة على القرض عند رده في قوله هل جزاء الاحسان إلا الاحسان فمن أحسن لك وأعطاك قرضا ينبغي أن ترد له ذلك بإحسان أي بمثله وزيادة كقوله وإذا حييتم بتحية فردوها بمثلها أو أحسن منها.
ثانيا: جعل القرآن الربا في أخذ الزيادة عند العسر في قوله وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة أما قوله وإن تبتم فلكم رؤؤس أموالكم قصده أن المال الذي خالطه الربا يخرج منه الربا أما الفائدة الحسنة فهي تصبح جزء من رأٍس المال لأنها حق.
ثالثا: قاعدة الأجل وردت في قوله يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فقد حضت الآية على وضع آجال للديون والدين الذي ليس له أجل يعتبر حال على التعجيل
رابعا: قاعدة الجزء المراد دفعه من أصل الدين مستنبطة من قوله وإن تبتم فلكم رؤؤس أموالكم فالأصل رد رأٍس المال وأخذ زيادة بمقدار ما يرد من رأس المال دون أخذ زيادة عن الزيادة المشروعة
خامسا: قاعدة العسر واليسر مستنبطة من قوله وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة
سادسا: قاعدة تركيب الفوائد مستنبطة من قوله وإن تبتم فلكم رؤؤس أموالكم حيث الفائدة المستحقة على الجزء المردود من رأس المال تصبح جزء من رأس المال عند اليسر
سابعا: قاعدة تجميع الفوائد مستنبطة من قوله وإن تبتم فلكم رؤؤس أموالكم فالأولية لسداد رأس المال وتسدد الفائدة في آخر سداد الدين.
أما الحديث الذي يقول كل قرض جر نفعا فهو ربا فيؤخذ على الزيادة غير المشروعة والتي تزيد عن الزيادة المشروعة أو أخذ الزيادة قبل سداد الدين دون إعطاء أولوية لسداد الدين.

4 رأي حول “ذكر الفائدة الحسنة في القرآن الكريم”