مبادرة الفائدة الحسنة
الفائدة الحسنة تنمي المال
www.ehssanfaedah.com
تولد القروض والبيع بالأجل والمرابحة ديون وينبغي تطبيق القواعد الخمسة على الديون فيما يتعلق بفوائد الديون لتجنب الفائدة غير الحسنة (تابع القراءة)
يتولد الربا على الديون وليس على القروض
المنفعة على الدين التي تعتبر ربا (كل قرض جر نفعا فهو ربا) هي التي تأتي أثناء سداد الدين وليس بعده حتى لا ينصرف المدين إلى منفعة الدائن ويتباطئ في دفع مضرة الدين فدفع مضرة الدين عن المدين أولى من جلب المصلحة للدائن ولكن بعد اكتمال سداد الدين لا يكون جزاء الاحسان إلا الاحسان بجلب المنفعة للدائن.
الفائدة الحسنة تأتي من بيع
المال العاجل بالمال الآجل مع زيادة بينما الفائدة غير الحسنة تتولد من إجارة
المال
إختلاف الجنس بين البدلين في بيوع القروض ليس مطلوبا
وتكفي أن تكون الزيادة مقابل الأجل (يمكن تطبيق القواعد على النظامين البنكيين)
الفائدة الحسنة ينبغي أن تحسب بنظام البيوع وإلا صارت غير حسنة والبيع أن يباع المال العاجل بمال مثله آجل مع زيادة أما الإجارة فهي تعتبر المال مؤجرا أي بيعت منفعته وليس أصله.ففي الفائدة المتناقصة ينظر في الفئادة إلى المتبقي من أصل الدين وكأنه مؤجر للمنفعة.
مدى العالمية
خالد حنيطي
2019
مبادرة الفائدة الحسنة
الفائدة الحسنة تنمي المال
الجزء الأول
البنوك وإن اختلفت إلى تقليدية وغير تقليديه هي تمنح قروض
أو يتولد من عملياتها ديون فهل يكفي صرف القرض أو الدين إلى سلعة معينة كما في
البنوك غير التقليدية إلى جعل الفائدة حسنة؟
ليست كل فائدة ربا وليست
كل فائدة غير مشروعة. والفائدة ليست دائما غير مشروعة فهي تنقسم لنوعين من الفائدة
الفائدة الحسنة وهي مشروعة ولها طرق لحسابها والفائدة غير الحسنة وهي فائدة زائدة
عن الحسنة تتولد وهي غير مشروعة.
إختلاف الأجناس الذي نص
عليه في البيوع هو في السلع في التجارة ولا ينطبق على بيوع المال في القروض فليس
هناك مشكلة من أخذ فائدة من نفس الجنس على المال ومناط عدم المشروعية هو طريقة
حساب الفائدة وليس أخذ الفائدة نفسه.
الفرق بيع الفائدة
الحسنة والفائدة غير الحسنة أن الفائدة الحسنة تتولد عن بيع المال العاجل بالمال
الآجل مع زيادة بينما تتولد الفائدة الربوية عن إجارة المال وليس بيعه. الفائدة
غير الحسنة لها طرق لحسابها وتوليدها وهي غير مشروعة.
ينقسم التعامل بالمال أو
البيوع إلى ثلاثة أقسام:
- بيع المال العاجل بالمال الآجل وهي القروض وتسمى الزيادة فائدة وتحسب بنسبة تمسى الفائدية
- بيع السلع بالمال العاجل أو الآجل وهي التجارة وتمسى الزيادة بالربح وتحسب بنسبة تسمى الربحية
- بيع الإجارة
يقوم النظام البنكي على
بيع المال العاجل بالمال الآجل بزيادة تسمى الفائدة وحيث أن بعض علماء الشريعة الإسلامية
قد حرم هذه الصورة فقد اشتقوا صورة من بيع النظام التجاري القائم على بيع السلع
والذي يسمح ببيع الأجل وهذه الصورة تسمح بتأجيل الأثمان مقابل زيادة تضاف إلى
الربح.
مع أنني صاحب البحث أعتقد أن المشكلة في موضوع الربا ليست راجعة لإتحاد أو إختلاف الجنس في البدلين إلا أن القواعد التي وصلت إليها تصلح للتطبيق في النظامين البنكيين الحاليين التقليدي وغير التقليدي. وأنني أعتقد أن البنوك غير التقليدية إن لم تطبق هذه القواعد أيضا فهي ستبقى ربوية في كثير من تعاملاتها. وأنه ينبغي تطبيق قواعد الفائدة الحسنة على الديون حتى لو كانت الديون متولدة عن المرابحة.
- القواعد الخمسة التي تجعل
الفوائد على القروض حسنة
سنتناول لاحقا القواعد الخمسة التي تجعل الفوائد على القروض حسنة ولكن قبل ذلك ينبغي أن نتفق أن الأنظمة البنكية تقوم على الإقراض وأن ما يسمى في البنوك غير التقليدية من مرابحة ما هو إلا بيع وقرض في عملية واحدة وأن ما يسمى بالربح ما هو إلا فائدة وأن الإعتماد على مبادئ البيع بالأجل يصلح للنظام التجاري ولا يمكن أن يقوم عليه نظام بنكي. وإلا ماذا يسمى الدين الذي ينشأ في المرابحة هل هو ناشئ عن بيع الأجل أو عن إقراض الثمن.
- كل البنوك تقوم على
القروض فكيف نحل مشكلة الربا
حيث أن ما يسمى بالمرابحة ما هو إلا بيع وقرض أو على الأقل ينشأ عنه دين لذلك فإن جميع تعاملات البنوك غير التقليدية ما هي إلا قروض أو ينشأ عتها ديون وأن ما يسمى بالأرباح ما هو إلا فوائد لذلك فينبغي أن نجد حل يصلح لنوعي البنوك التقليدي وغير التقليدي.
تقوم البنكية التقليدية
على منح القروض أي تأجير المال العاجل بالمال الآجل. أو ما يسمى بإجارة المال
والزيادة تسمى الفائدة.
تقوم البنوك غير التقليدية على صورة مشتقة من النظام التجاري وليس النظام البنكي حيث تباع السلع ويتم تأجيل أثمانها مقابل زيادة على الربح.
- البيع بالأجل ومحدوديته
في النظام البنكي
وحيث أن النظام القائم
على البيع بالأجل وتأجيل الأثمان قد يصلح لإعطاء قروض صغيرة محدودة لمدة قصيرة إلا
أنه يواجه مشكلة في القروض الكبيرة الطويلة المعقدة والتي تحتاج لجدولة دائمة أو تعديل
على القرض.
- إقراض الأثمان أم إقراض
النقود؟
تقوم البنوك التقليدية
على أقراض النقود بينما تقوم البنوك المرابحية أي القائمة على نظام المرابحة
بإقراض الأثمان.
- هل المرابحة بيع بالأجل
أم إقراض للثمن؟
هل تأجيل الثمن في بيع
المرابحة هو جزء من عملية البيع أم هو أقراض للثمن ففي حال إعتبر جزء من عملية
البيع لن يكون هناك إمكان للجدولة مما يعني تداعي قدرة المرابحة كحل بنكي للقروض
الكبيرة والطويلة ودائمة الجدولة.
- هل المرابحة التي
تمارسها البنوك عملية واحدة أم عمليتين؟
هل المرابحة هي بيع وتأجيل للثمن أي بيع وإقراض للثمن أي عمليتين وليس عملية واحدة لذلك فإن الزيادة التي تأخذه البنوك هي في النهاية زيادة على مقصد إقراض الثمن وليس على البيع ذاته؟ حتى وإن اعتبرت عملية واحدة فعن ماذا ينشأ الدين في المرابحة هل عن إقراض الثمن أم عن بيع الأجل.
- من ناحية مقاصدية هل المرابحة بيع وإقراض؟
حيث أن القادم للبنك لا بأتي
بقصد الشراء وإنما يأتي بقصد الاقتراض لذلك فإن المرابحة بيع وإقراض. وإن رفض
البعض كون أنها بيع وإقراض فلن يستطيع أن يرفض أن هناك دين يتولد عن هذه العملية
على المشتري.
- هل الربح في المرابحة هو فائدة؟
وإن استخدمت أسماء مختلفة فمن ناحية مقاصدية هل الربح في المرابحة هو زيادة على إقراض الثمن أو على دين الثمن وأن ربط القرض بسلعة محددة لا يعفي كونه قرض وأن الربح كونه فائدة.
- لماذا ستواجه المرابحة مشكلة في التحول الرقمي؟
تقوم المرابحة على السلعية والمعاينة مما يعيق حركة الأموال خصوصا في أنظمة الحاسب الرقمية.
- لماذا تولد البنوك غير التقليدية فوائد ربوية في مرابحاتها؟
كما قلنا إن الثمن المؤجل في المرابحة ما هو إلا إقراض للثمن لذلك فإن جدولة الدين في البنوك غير التقليدية تقوم على نفس طرق حساب الفائدة في البنك التقليدي من استخدام الفائدة الثابتة أو المتناقصة دون النظر للقواعد الخمسة مما يولد فوائد غير حسنة.
كما أن البنوك غير التقليدية تخلط بين مدة سداد الثمن وبين مدة سداد الأرباح ولا تجعل مدة سداد الأرباح في النهاية ولا تعطي الأولوية لسداد أصل الدين خصوصا في التبكير في السداد.
الجزء الثاني
القواعد الخمسة التي تجعل الفائدة حسنة
إذا كانت البنوك التقليدية
وغير التقليدية هي تمنح قروض فالبنوك التقليدية تمنح قروض من النقود بينما غير
التقليدية تمنح قروض الاثمان التي تنصرف إلى سلع معينة.
- هل يكفي صرف القرض إلى
سلعة معينة كون فائدته تصبح حسنة؟
بالطبع لا يكفي أن يصرف القرض إلى سلعة معينة كون فائدته حسنة لكن ينبغي أن تنطبق مجموعة من القواعد على القرض أو على الدين حتى تصبح فائدته حسنة.
- هل البنوك التي تطبق المرابحة
ولا تطبق القواعد على الدين المتولد من المرابحة موافقة للشريعة؟
إذا لم تطبق البنوك التي
تقوم بالمرابحة القواعد الخمسة على الديون المتولدة من المرابحة فلن تكون مطابقة
للشريعة.
- هل ستكون البنوك التقليدية
التي تطبق قواعد الفائدة على الديون مطابقة للشريعة؟
في الحقيقة أن القواعد
تصلح للتطبيق في كلا النوعين من البنوك إلا أن تطبيق القواعد في البنوك التقليدية دون
توسيط سلعة قد يبقى محل خلاف إلا أنه مما لا يتبغي أن يكون فيه خلاف هو أن عدم
تطبيق القواعد في البنوك غير التقليدية لن يدخلها في مطابقة الشريعة.
- ما هي قواعد الفائدة الحسنة على الديون
- قاعدة الأجل:
- ويشتق منها أن الربا يتولد على الديون وليس على القروض فالقرض قبل حصوله ليس دينا ومن الممكن اشتراط زيادة معقولة فيه وهي غير خاضعة للاستغلال لأن المقترض ليس مضطرا لقبول شروط المقرض لأنه لم يصبح دين معسور عن سداده
- ويشتق منها أن الفائدة تحسب على الجزء المراد سداده فقط عند الأجل وقد يقسم أصل الدين إلى آجال صغيرة
- الدين الذي لا أجل له دين حال والدين الحال يسدد على التعجيل عند أقرب يسر وينبغي فصل مدة سداد أصل الدين عن مدة سداد الفائدة وتكون مدة سداد أصبل الدين أولا
- عند تبكير السداد تحسب الفائدة عن المدة المنقضية عن الجزء المراد دفعه مع العلم أن الفائدة الثابتة والفائدة المتناقصة في هذه الحالة تولد فوائد غير حسنة إن لم تطبق القواعد الخمسة وخصوصا قاعدة الأجل وقاعدة الجزء المراد دفعه من أصل الدين
- عند تأخير السداد مع عدم العسر يعتبر الجزء المراد تأخيره قرضا جديدا بينما إذا كان هناك عسر يؤخر السداد بلا فائدة جديدة ويقدر العسر بقدره فقد يكون كليا أو جزئيا وتفرض فائدة على التأخير بمقدار اليسر
- قاعدة الجزء المراد دفعه من أصل الدين الأولوية لسداد أصل الدين وتحسب الفائدة على الجزء المراد دفعه من أصل الدين عند الأجل وليس على الجزء المتبقي كما في الفائدة المتناقصة وليس بطريقة الفائدة الثابتة إلا إذا طبقت قاعدة الأجل.
- قاعد العسر: الدين الحال والفائدة الحالة تسدد على التعجيل لا تفرض فوائد جديدة على الدين الحال والفائدة الحالة إلا في حال المماطلة مع اليسر أو في حال طلب التأجيل مع اليسر أما في ظرف العسر والعسر قد يكون كليا أو جزئيا وهو يقدر بقدره فلا تفرض فوائد جديدة على تأجيل الدين ويسدد مع أقرب يسر.
- قاعدة تركيب الفوائد: لا تتركب فوائد إلا إذا أصبحت الفوائد جزء من أصل الدين ولا تصبح جزء من أصل الدين إلا مع اليسر حين بلوغ أجلها
- قاعدة تجميع الفوائد: تتجمع الفوائد لتسدد في آخر المدة ويمكن إحلال جزء من الفوائد محل أصل الدين لحساب أرباح مرحلية مع عدم التركيب عليها في آخر المدة.
- هل يمكن إعطاء قروض نقدية دون صرفها لسلعة وتطبيق القواعد الخمسة مع البقاء مطابقا للشريعة؟
من وجهة نظر صاحب البحث ممكن لكن المسألة قد تبقى خلافية لكن حتى وإن إخترت أن تقرض من خلال المرابحة لن يعفيك ذلك من تطبيق القواعد الخمسة على الدين المتولد من القرض أو البيع بالأجل.
الجزء الثالث
تطبيق مبادرة الفائدة الحسنة
المبادرة تساعد على ضبط الديون ولا تجعل المدين المعسر
بقرة حلوب للبنك مع عدم قدرته على السداد.
- ما هي ميزات تطبيق
المبادرة؟
أولا المبادرة تساعد على تعجيل تسديد الديون ولا تمكن المقرض من المماطلة في الدين للحصول على أكبر فائدة مما يدفع المقترض للتعجيل في السداد مما يمكن من دوران المال وحصول آخرين على القروض.
ثانيا المبادرة تصلح حل لكلا النوعين من البنوك التقليدي
وغير التقليدي للتخلص من مشكلة الربا مع كون أن البنك غير التقليدي بما يدعيه من
مطابقة للشريعة ملزما بتطبيق القواعد.
- هل تساعد المبادرة الدول
على ضبط ديونها؟
نعم. فأهم ما في القواعد أن الفائدة تدفع على الجزء
المراد تسديده وليس كل الدين المتبقي مما يقلص مقدار الفائدة كما أن السداد سيكون
للدين الأقدم للتقليل من تولد فوائد جديدة.
- هل ستؤثر المبادرة على
أرباح المقرضين مثل البنوك
إذا نظرنا من عين جزئية ضيقة سيقل هامش ربح البنك من
مقترض واحد لكن بالنظر إلى الحجم الكلي والانتعاش الذي سيحصل في قطاع المال
والإقبال على الاقتراض سيرفع بيوع البنك من القروض.
الحقوق محفوظة لصاحب المبادرة
خالد حنيطي
إذا كنت صاحب مال أو فكر أو جهد المبادرة مصدر كبير لكسب المال فإذا كنت مهتم بالمبادرة يمكن الإتصال على الرقم:
+974
55543802