مما يقال أن كل قرض جر نفعا فهو ربا وهذا القول يحمل على المنفعة التي تؤخذ قبل سداد القرض وليس بعده فمن غير المعقول الطلب من صاحب المال ان يقرض بدون فائدة فكما أن التاجر صاحب السلع يطلب الربح فكذلك صاحب المال يطلب الفائدة. ومن غير العدل أن يدفع المقترض منفعة المقرض وهو لم يسدد الأصل ويتخلص من التزامه.
اذا طلب من صاحب المال ان يقرض بدون فائدة سيحجم وتتوقف حركة تدفق الأموال.
الأصل في الديون ان يسدد راس المال قبل أي فائدة والا اعتبرت الفائدة ربوية اما اذا دفعت الفالدة بعد سداد راس المال فإنها تعتبر فوائد حسنة غير ربوية.
ومن الممكن تجزئة الدين الكبير إلى ديون صغيرة وتؤخذ فائدة كل جزء بعد سداده ليتمكن المقرض في الديون الكبيرة من الموازنة بين السداد والحصول على فوائد كل جزء بعد سداده
